منشور لمركز بحوث الأحياء البحرية بخصوص ما تم تداوله من تسبب الأسماك لسرطان القولون
نظراً لما يتم تداوله هذه الأيام من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المحطات الفضائية بخصوص تلوث الأسماك المصادة محلياً بالمعادن الثقيلة والادعاء بأنها السبب القطعي للإصابة بمرض سرطان القولون في ليبيا، بهذا نود توضيح الاتي: –
1- لم يثبت علمياً بأن المعادن الثقيلة هي المسبب الرئيسي لسرطان القولون محلياً أو عالمياً إلى الان.
2- الأسماك التي تم ذكرها بأنها ملوثة بنسب عالية من المعادن الثقيلة (السردين، التريليا والفروج) ومن خلال البحوث والدراسات العلمية المنشورة في المجلات العلمية المحكمة لقد ثبت أنها لا تحتوي على نسب تركيز عالية من المعادن الثقيلة ذلك باعتبار ان المعادن الثقيلة تتراكم في الأنسجة مع العمر وبما أن أسماك السردين والتريليا تعتبر لا تعيش طويلاً فأن احتمال تراكم المعادن الثقيلة في أنسجتها لا يتعدى المسموح به في المواصفات المحلية الليبية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة وهذا ما تؤكده نتائج الدراسات العلمية المنشورة محلياً على هذه الأنواع من الأسماك التي قام بها مركز بحوث الأحياء البحرية والجامعات المحلية على نفس نوع هذه الأسماك المحلية.
3- ننوه إلى أن احتمالية ان تكون من مصادر غذائية اخرى من غير الأسماك تحتوي على عناصر ثقيلة مثل لحوم الدواجن، الخضروات والفواكه التي تم معالجتها بالمواد والأسمدة الكيميائية.
4- ما يتم تداوله بهذا الخصوص يفتقر إلى بيانات دقيقة (دراسة مسحية) تركز على العادات الغذائية للمصابين بمرض سرطان القولون في ليبيا.
5- وللعلم فأن الأسماك المصادة محلياً مثل الأسماك والرخويات والقشريات يتم تصديرها إلى دول الجوار ومنها إلى العديد من دول الاتحاد الأوربي التي تتشدد في الرقابة الغذائية على مثل هذه المنتجات.
6- نود طمئنة الجميع ان المركز بصدد اجراء تحاليل لمجموعة من الأسماك بأحجام مختلفة وستكون النتائج في متناول الجميع في أقرب فرصة.
تعليقات 0